شارك شعب إيسلندا الصغير في الجهد الدولي لاستضافة اللاجئين السوريين. فقد أعرب أكثر من عشرة آلاف
إيسلندي عن استعدادهم عبر صفحاتهم على موقع "فيسبوك" لاستقبال لاجئين سوريين. فيما أعلنت السلطات
أنها لن تسمح سوى بدخول عدد معين.
في مبادرة إنسانية ملفتة للنظر، أعرب أكثر من عشرة آلاف إيسلندي الاثنين (31 آب/ أغسطس 2015) عن استعدادهم، عبر صفحاتهم على موقع "فيسبوك"، لاستقبال لاجئين سوريين، في وقت أعلنت فيه السلطات أنها لن تسمح سوى بدخول عدد معين بناء على نظام الحصص. واقترحت الكاتبة والأستاذة برينديس بيورغفينسدوتير عبر "فيسبوك" على السكان التعبير عما إذا كانوا يريدون أن تستقبل إيسلندا، البالغ عدد سكانها 330 ألف نسمة، عدداً أكبر من اللاجئين السوريين. وبحلول بعد ظهر الاثنين كان أكثر من عشرة آلاف شخص قد أبدوا تأييدهم لذلك. وكتبت إحدى الإيسلنديات، وتدعى هيكلا ستيفانسدوتير: "أنا أم عزباء لطفل في السادسة ويمكننا استقبال طفل عند الحاجة. أنا مدرسة وبوسعي أن أعلمه النطق والقراءة والكتابة بالإيسلندية والانخراط في مجتمعنا. لدينا ملابس وسرير وألعاب وكل ما يمكن أن يحتاج إليه طفل". كما اقترح عدد كبير استقبال لاجئين في منازلهم أيضاً وتقديم طعام وملابس والمساعدة على الاندماج في المجتمع الإيسلندي. \
وأضافت الكاتبة بيورغفينسدوتير لقناة "آر يو في" الحكومية: "أعتقد أن الناس سئموا متابعة الأخبار ورؤية صور لمخيمات اللاجئين في البحر المتوسط ويريدون القيام بشيء الآن". من جهتها، أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية، إيغلو هارداردوتير لنفس القناة أن السلطات تقوم بجمع كل العروض التي وردت على "فيسبوك" وتريد زيادة عدد اللاجئين الذين يتم استقبالهم بموجب نظام الحصص، وهو ما مجمله 50 شخصاً لعامي 2015 و2016. وأضافت الوزيرة: "كنت في غاية الوضوح حول الموضوع. لا أريد تحديد عدد أقصى لكننا ننظر في كل الاحتمالات لاستقبال عدد أكبر من اللاجئين". وبحسب الإحصاءات الوطنية، فإن إيسلندا - الجزيرة الواقعة في شمال المحيط الأطلسي - استقبلت 1117 لاجئاً في العام
المصدر من إذاعة دويتشه فيله :
من هنا
إرسال تعليق